Sprache waehlen

كيفية التصرف في الجنازة

فقدان البيئة المعيشية المعتادة أو شخص محبوب هو شيء صعب الاحتمال. نعم إنه لأمر مهم أن ترافق الشخص الحزين لكن التعزية الحقيقية لا يستطيع أن يهبها إلا الله الحي الذي اقترب إلينا جداً في شخص يسوع المسيح.

كيفية التصرف في الجنازة

لا تتردد في مشاركتها

هل اجتزت انت أو أحد القريبين منك في جنازة؟ كلمة جنازة ليست مرادفاً لكلمة حزن فكلمة جنازة أعمق من الحزن، إذ أن الجنازة لها تأثير مباشر على الشخص الذي يفقد حبيب أو شيء مهم جداً بالنسبة له.

ويمكن أن يكون ذلك أيضاً بفقدان الوطن، الأسرة أو الوسط الاجتماعي من خلال اللجوء أو الانتقال إلى بلد آخر، أو يكون بفقدان وظيفة أو حلم حياة أو بفقدان الصحة.

كيف نجتاز الجنازة؟

يكون من الجيد في هذا الوقت العصيب أن يوجد من يُساند ويُحب ويُعزي، لكن التعزية الحقيقية والعميقة لا يستطيع أن يهبها إلا الله القدير نفسه، فهو الذي جاء إلينا كإنسان في شخص يسوع المسيح وهو يفهم كل مشاعرنا، لذلك لا يمكن للإنسان اختبار التعزية العميقة إلا بمعرفة يسوع والعلاقة الشخصية معه، فهو القائل: „طوبى للحزانى لأنهم يتعزون“ (متى4:5).

من المهم جداً وقت الجنازة ألا ترجع إلى الوراء. على الأقل ابحث عن شخص تشاركه مشاعرك. هذا الشخص سيساعدك جداً إذا كان قد اجتاز شيء مشابه للموقف الذي تمر به. كما أن اجتياز هذا الوقت العصيب يحتاج أيضاً إلى وقت وبرنامج يومي مرتب حسب الإمكان لكي يستطيع الإنسان التغلب على الشعور القوي والمستمر بالألم. ومهما كانت الخسارة عليك تقبل الأمر.

الحياة بها نور وظل، فرح وألم. حتى لو كان الألم صعب الاحتمال، يكون من الصحي الاحتفاظ بذكريات جيدة، وعلى الإنسان أن يدرك أن عليه السماح لأمور جديدة بالدخول إلى حياته. ربما يكون ذلك نوع من التحدي لكنه يساعد على نمو الأمل والشجاعة في الحياة.

الموت والأبدية

عند فقدان شخص محبوب يوجد نوع خاص من التعزية، وذلك من خلال المعرفة اليقينية أن ذلك الشخص وصل إلى محضر الله في الأبدية وهو في أفضل حال يستمتع بحضور الله نفسه إلى الأبد. وهذا هو وعد الله لجميع الذين قبلوا موت وقيامة المسيح لأجلهم ومن خلال إيمانهم بيسوع نالوا المصالحة مع الله (2كورنثوس 5: 15-18). عندما تنال هذه المصالحة مع الله ستشعر بالفرح لأنك سترى أحباءك مرة ثانية في الأبدية.

إن لم تكن قد حصلت على هذه التعزية واليقين من جهة حياتك الأبدية مع الله وتريد أن تعرف المزيد عن ذلك، اسأل الشخص الذي أعطاك هذا المقال  أوكن على اتصال مع كنيسة أو أناس لهم علاقة شخصية مع الله الحي ويستطيعون أن يصطحبوك في الطريق. يمكنك أيضاً أن تتجه إلى الله مباشرة من خلال الصلاة وقراءة الكتاب المقدس. قال الرب في ارميا 29: 13 „تطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلوبكم“. الله يريد على كل حال أن يكون في علاقة معك، فهو ينتظرك.

مرافقة الحزانى خدمة مهمة

أفضل طريقة يمكنك أن تساعد بها شخص حزين هي أن تكون معه وتستمع إليه، بدون توجيه نصائح سريعة له، رافقه في الطريق الصعب، احتمل الحزن معه وأتي به بالصلاة إلى محضر الله الذي يستطيع وحده أن يعطي التعزية الحقيقية. ابذل جهد أن تدخل إلى مشاعره واقبله كما هو. ليكن واضح لديك أنه ليس كما كان من قبل خاصة إنه يرى الحياة مستمرة بشكل عادي مع الآخرين، وهذا يعمق الفجوة بينه وبين البيئة المحيطة به ويزداد شعوره بعدم القدرة على اجتياز ظروفه الصعبة.

إذا شعرت إنك تتحمل أكثر من طاقتك أو ربما الشخص الذي ترافقه لا يجيد لغتك اطلب المساعدة. في Deutschland-Begleiter.de تجد قائمة من الكنائس المسيحية بالجوار التي تساعد المهاجرين.

الرب معك، يرافقك ويستخدمك بركة في حياة الآخرين.

لتحميل

هذا النص يمكن تحميلها كملف PDF في لغتك: