Sprache waehlen

‎العائلة كأساس المعيشة

تعرفوا اكثر على نمط الحياة العائلية في المانيا، فأن قلب المجتمعات هي العائلة. أصول اهمية العائلة في المانيا موجودة في الكتاب المقدس ويتم حمايتها بشكل خاص من قبل القانون.

لا تتردد في مشاركتها

اينما يعيش الناس معا، تتواجد عائلات. الأسرة هي أهم أسس المجتمع في جميع الثقافات والحضارات. في الأسرة يساندوا الاشخاص بعضهم بعض ويتواجدوا من اجل الأخر. الأهل يهتمون برعاية أطفالهم، والأشقاء ينموا ويكبروا معًا، وهناك أقارب آخرين مثل الأجداد والأعمام والعمات، وأبناء العم وبنات العم.

العائلة في المانيا

في المانيا تتكون "الأسرة" وبشكل خاص الاسرة الاساسية من الاب، الام والاطفال. وحتى في اغلب الاحيان حين تكون العلاقة مع الاجداد جيّدة وحسنة فلا تعيش الاسرة مع الاجداد في نفس المنزل. العلاقات للاقارب الاخرين ممكن ان تكون قوية وممكن ان لا تكون ضعيفة، فهذا يختلف من عائلة لأُخرى. ان النمط الجديد في المانيا قد اتخذ مسار تكوين العائلات الصغيرة وقد تطور هذا الاتجاه منذ القرن التاسع عشر وهذه الظاهرة اخذه بالازدياد. وتعيش الكثير من الأسر في شقق صغيرة في المدن وهي مستقلة ماديًا واقتصاديًا عن اقربائهم.

ففي ألمانيا، على سبيل المثال، يتم حماية الأسرة بطريقة خاصة تحت المادة ٦ من القانون الأساسي. هذا الوضع الخاص للأسرة، الذي يُظهر أيضا تقديرا كبيرا، له جذوره من وجهة نظر الكتاب المقدس للزواج والأسرة. وفقا لمفهوم الكتاب المقدس فالزواج هو رابطة بين الزوج والزوجة. و „مؤسس“ هذا الرباط او الزواج هو الله نفسه.

الأسرة تتغير

بالإضافة إلى الفهم التقليدي للأسرة كمؤسسة من الأب والأم والأطفال، يتم تعريف الأسرة في ألمانيا الآن على نحو متزايد بأنها مجتمع حياة تتحمل فيه أجيال مختلفة المسؤولية عن بعضها البعض. يمكن أن تكون هذه ما يسمى ب "العائلات المرقعة"، الأزواج أحادية الوالدين أو الأزواج من نفس الجنس الذين يجلبون الأطفال من علاقات سابقة. هذه العلاقات معترف بها رسميا من قبل الدولة في المالنيا.

العديد من هذه الانواع او الاشكال الحديثة من العائلات لا تتوافق مع ما كتب في الكتاب المقدس حول كيفية العيش معا. لكن حتى لو كنت انت شخصيا تجد بعض أشكال الأسرة غير عادية أو ليست جيدة، فمن المهم جدًا احترام الناس الذين لديهم فكر وقناعة مختلفة. هذا ايضًا جزء من الحرية التي تقدمها الديمقراطية في المانيا.

التحديات التي تواجه العائلة

حتى لو كان معظم الناس في المانيا يطمحون بزواج سعيد وعائلة، فإنه ليس امرًا بديهيًا او حتميًا ان ينجح. للأسف العديد من الزيجات تفشل. هنالك ايضًا من يعيشون معا دون زواج. في كثير من الأحيان في ألمانيا يتم الحديث عن مصطلح "شريك لمرحلة معينة" اي بمعنى علاقة لوقت محدد. النتيجة التي تصدر من عدم المسؤولية هي حالات الطلاق الكثيرة التي تؤدي الى انفصال الوالدين والامهات والاباء الذين يعانون ايضًا بعد الطلاق.

ينبغي أن تكون الأسرة مكانا للأمن والأمان وهذا يتحقق فقط من خلال الاحترام المتبادل واحترام احتياجات الطرف الآخر. وعندما لا يتواجد هذا فقد يؤدي الى صراعات التي تعرض الأسرة للخطر. إذا تطورت هذه الصراعات إلى حد العنف فتتخذ الهيئة التشريعية إجراءاتها في ألمانيا فحتى بين الزوجين وداخل الأسرة، ممنوع ويحظر العنف ويتم العقاب عليه. وفي بعض الظروف، يقوم األاصدقاء أو الجيران بأخبار السلطات المسؤولة على مثل هذه من أعمال العنف التي ممكن ان تحصل في اطار العائلة.

كيف تعيش العائلة في ألمانيا؟

يعيش معظم الناس في ألمانيا في عائلة صغيرة أو في أسرة وحيدة ويعتبر "بيت العائلة" حلما لكثير من الألمان. ولكن في المناطق الريفية، من الشائع جدا أن تعيش عدة أجيال تعيش معًا تحت سقف واحد.في كثير من العائلات يعمل كلا الزوجين ويتعلق هذا بحقيقة أن الدخل الأعلى يساعد على تحقيق المزيد من الازدهار وتحسين الوضع المادي للعائلة. ومن ناحية أخرى، تحتاج العديد من الأسر إلى دخل ثان بسبب الحاجة ايضًا. ومن المعتاد في ألمانيا وحتى القانون ينص على أن الرجل عليه المساعدة والقيام في الاعمال المنزلية مثل غسل الأطباق، نفض الغبار، التخلص من القمامة أو غيرها من مهام المنزل.

وعادة ما يكون للزوجين علاقة وثيقة ووطيدة مع بعضهما البعض، وهما من أهم الأشخاص المتصلين ببعض اي يتخذوا أراء بعض في جميع المجالات المتعلقة بهم. أن الزوج هو اكثر أهمية من الأخ على سبيل المثال او من الاهل. أساس هذا المبدأ يأتي من الكتاب المقدس، حيث يقول الانجيل أن الرجل يجب أن يترك أباه وامه ليتحد مع زوجته ويصيروا واحدًا. وهذا يخلق أسرة جديدة مستقلة و لا تعتمد على الوالدين ومع ذلك فانه من الواجب احترام وتقدير والحفاظ على الوالدين.

في السنوات الاخيرة قد ارتفع متوسط العمر المتوقع للسكان في ألمانيا فان الناس يتقدمون في السن. وهذا يعني أن المزيد من كبار السن سيكونون بحاجة إلى الرعاية. يعتني العديد من الاولاد او الاطفال أو الاقرباء من اهاليهم في المنزل ويقومون برعايتهم لكن البعض الاخر يتواجدون في مراكز المسنين ودار المسنين.
تعد هذه المراكز او الاماكن امرًا مهما، خاصةً إذا لم يكن هناك أقرباء أو ابناء باستطاعتهم التكفل بالمسنين و توفير الرعاية المنزلية لهم. من وجهة نظرالقانون وكذلك من وجهة نظر الكتاب المقدس، الآباء والأمهات مسؤولين عن الأطفال والعكس صحيح فاالأطفال او الاولاد مسؤولين ايضًا عن أولياء أمورهم. وهذا طبعًا مع الأخذ بعين الاعتبار لحالة الحياة والظروف، فهي التي تتيح تحمل المسؤولية تجاه بعضهم البعض.

كيف يربون ويكبرون الناس في ألمانيا أطفالهم؟

من المهمة الاولى للأهل الألمان هو تثقيف أطفالهم ليصبحوا مسؤولين عن انفسهم.أنّ الفتيات والفتيان متساوون في الحقوق والواجبات في المانيا، فيحق للفتيات وللفتيان ان يحصلوا على الامكانيات التعليمية التي يحتاجوا اليها كما ايضًا لديهم نفس الحقوق والامكانيات ذاتها. الاهل يتعاملوا مع اطفالهم بمحبة واحترام. المعاقبة تجاه الاطفال عن طريق الضرب او العنف النفسي او الجسدي ممنوع في المانيا ويعاقب عليه القانون.

في اغلب الاحيان يساعدون الاهل اطفالهم في حصصهم المدرسية من خلال مساعدتهم لهم في الوظائف البيتية. كما يهتمون ايضًا في الفعاليات المخصصة لاطفالهم كمثل الرياضة والموسيقى والفنون في المراكز المختصة او عن طريق الكنائس. هنا لا يتم الاهتمام بالاطفال فقط في مجالات محددة كمثل التعليم بل يتم الاعتناء والاهتمام بالاطفال لكي يعيشوا في مجالات اخرى عن طريق اللعب وتطوير المهارات الاجتماعية. ان كل هذه المؤسسات تحتضن جميع الاطفال من كل الاديان والحضارات الاخرى بغض النظر عن جنسية الاطفال.

لتحميل

هذا النص يمكن تحميلها كملف PDF في لغتك: